إن "شهر العسل" الدبلوماسي بين دمشق وواشنطن اصطدم اليوم بـ "جدار" الواقع الإسرائيلي. فبعد أيام من الأمل بـ"اتفاق وشيك"، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المفاوضات وصلت إلى "طريق مسدود".
السبب؟ "الرفض" الإسرائيلي القاطع لطلب الرئيس الشرع بالانسحاب الفوري من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط الأسد. إسرائيل لن تتنازل عن "جبل الشيخ" الاستراتيجي إلا بـ"اتفاق سلام كامل".
هذا "التمسك" ليس موجهاً للشرع بقدر ما هو "رسالة تحدٍ" لترامب. فتل أبيب، كما كشفت "يديعوت أحرونوت"، تخشى أن "يفرض" ترامب عليها "تنازلات استراتيجية" غير مرغوب فيها كجزء من صفقته مع سوريا الجديدة.
ولهذا، فبينما يتحدث العالم عن السلام، تعمل الجرافات الإسرائيلية على تحصين قمة "حرمون" استعداداً "لبقاء طويل الأمد"، في محاولة يائسة لفرض "أمر واقع" قبل أن يتخذ ترامب قراره النهائي.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات