إن التقارير القادمة من السودان لم تعد مجرد أخبار، بل هي صرخة إنسانية مدوية. فوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو كشف عن "مستويات غير مسبوقة" من سوء التغذية والمعاناة تفوق الوصف.
لكن الرعب الحقيقي يكمن في "تفصيلة" مخيفة: أعداد اللاجئين الفارين تتناقص. واشنطن لا ترى في هذا أملاً، بل تخشى أن "كثيرين ربما لقوا حتفهم" جوعاً ومرضاً في الطريق قبل أن يصلوا إلى بر الأمان.
أمام هذا الواقع الكارثي، تلوح أمريكا بآخر أوراقها. روبيو أكد أن واشنطن "ستؤيد" تصنيف قوات الدعم السريع كـ"منظمة إرهابية" إذا كان ذلك سيوقف الحرب.
هذا ليس مجرد تهديد سياسي؛ إنه اعتراف بأن الفظائع المرتكبة، من العنف الجنسي المروع إلى قتل الأبرياء، هي سياسة "ممنهجة" وليست مجرد "تصرفات منفلتة". إنه سباق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يلتهم الجوع من تبقى.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات