إن "الضباب" الذي غطى العلاقات السورية-البريطانية لعقد كامل ينقشع اليوم. زيارة الوزير أسعد الشيباني إلى لندن ليست مجرد خطوة دبلوماسية؛ إنها "الخطوة الأخيرة" في مسار بنته لندن بعناية فائقة.
فبريطانيا لم تفتح أبوابها فجأة. لقد بدأت بـ"اختبار النوايا"، فرفعت التجميد عن "البنك المركزي" في آذار، ثم أتبعته بـ"رسالة ثقة" قوية في نيسان برفع العقوبات عن وزارتي الدفاع والداخلية.
وعندما جاء "الختم" الأممي الأسبوع الماضي، كانت لندن سباقة في شطب اسم الرئيس الشرع والوزير خطاب. لقد مهدت بريطانيا الطريق، وفصلت بوضوح بين مؤسسات "سوريا الجديدة" وإرث "نظام الأسد" (الذي بقي معاقباً). واليوم، يأتي الشيباني ليقطف ثمرة هذا المسار، ويحول الثقة المؤسسية إلى شراكة سياسية حقيقية.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات