إنها ليست مجرد استقالة؛ إنه "زلزال" سياسي في الدائرة الأضيق لبنيامين نتنياهو. رون ديرمر، "ظل" رئيس الوزراء والرجل الذي أزاح "الموساد" و"الشاباك" عن ملفي حماس وأمريكا، يغادر فجأة. العذر الرسمي ("وعدت عائلتي") بالكاد يخفي عمق الأزمة.
فديرمر ليس وزيراً عادياً؛ إنه "المهندس" الذي أدار شخصياً "الملف السوري" السري، وهو من التقى بوزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات حسين سلامة في باكو وباريس.
أن يرحل الآن، بالتزامن الدقيق مع "صفقة" واشنطن الكبرى وكشف المفاوضات السورية، هو أمر يبعث على الريبة.
هل هي خلافات عميقة حول التنازلات المقدمة لدمشق؟ أم أن "مهندس" التطبيع يهرب من سفينة تغرق سياسياً؟ رحيله في هذا التوقيت "القاتل" يضع علامة استفهام ضخمة حول مستقبل أهم مسارين لإسرائيل: سوريا وحماس.


مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات