في مشهد كسر كل التوقعات، أطلق العراقيون "رصاصة" ديمقراطية في قلب المقاطعة. ففي تحدٍ لغياب التيار الصدري، تدفق الملايين إلى الصناديق، مسجلين نسبة مشاركة "مفاجئة" بلغت 56.11%، وهي الأعلى منذ سنوات.
هذه "الثقة"، التي جاءت وسط استقرار نسبي، منحت ائتلاف "الإعمار والتنمية" بقيادة محمد شياع السوداني صدارة المشهد. ليلة أمس، لم تكن بغداد نائمة؛ فساحة التحرير انفجرت بالألعاب النارية وهتافات المؤيدين.
السوداني، الذي يسعى لولاية ثانية، التقط اللحظة بخطاب "تصالحي" ذكي، مؤكداً أن العراق "للجميع"، حتى لمن اختار المقاطعة. ورغم أن هذا الفوز هو الخطوة الأولى فقط في "ماراثون" المفاوضات لتشكيل الحكومة، إلا أنه يثبت أن الشارع العراقي، رغم إحباطه من الفساد، ما زال يؤمن بصوته.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات