"حبة حلب" اللعينة تعود لتنهش وجوه أبناء درعا، في عودة مقلقة لمرض اللشمانيا. 133 إصابة سُجلت منذ مطلع العام، وهذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل هو نتيجة مباشرة لـ "كارثة بيئية" صامتة.
فذبابة الرمل، الناقلة للطفيلي، تجد بيئة خصبة في تجمعات القمامة المكشوفة ومستنقعات الصرف الصحي الراكدة، وهو إهمال مستمر منذ سنوات.
لكن المأساة تكتمل عند باب "مركز مكافحة اللشمانيا" الوحيد في المحافظة. كما يؤكد الدكتور نائل الزعبي، العلاج متوفر، لكن الجهاز الأساسي المخصص لعلاج الحالات الجلدية (قبل أن تتفاقم إلى النوع الحشوي القاتل) يعاني من نقص حاد في "مادة الآزوت".
هذه المادة الحيوية تُؤمَّن "بشكل متقطع" من مديرية الزراعة. وبينما يتكاثر الذباب في مستنقعات الإهمال، ينتظر المرضى جلسات علاجهم، رهائن لنقص بسيط يفصلهم عن الشفاء.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات