لم تكن استقالة سلام مصطفى الغدير من إدارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دير الزور مجرد إجراء إداري روتيني، بل كانت "صرخة ألم" مدوية في وجه واقع صادم.
السيدة التي عادت بعد التحرير محملة بـ"طاقة وشغف" وخبرات متراكمة لبناء محافظتها، اصطدمت بجدار صلب من "ظروف العمل غير الصحية".
في منشور يقطر مرارة على "فيسبوك"، اعترفت الغدير بأن النوايا الوطنية الصادقة وحدها لا تكفي أمام بيئة "مكيلة بالتفاصيل" المعرقلة، معلنة بشجاعة عجزها عن "إحداث الأثر المنشود".
استقالتها، المذيلة بعبارة "لك الله يا محافظتي" واستدعاء شعار "مالنا غيرك يا الله"، تسلط الضوء بحدة على التحديات الهائلة التي تخنق الكفاءات الوطنية في مرحلة إعادة الإعمار.
إنها رسالة إنذار مبكرة بأن حماس العائدين قد يتحطم على صخرة البيروقراطية أو الفساد الخفي، تاركاً دير الزور تبحث عن منجِزٍ في بيئة طاردة للإنجاز.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات