في مشهد يختزل "حلم سوريا القادمة"، تحولت قاعات الحكم يوم أمس إلى منصات للأمل. بمناسبة اليوم العالمي للطفل، لم يستقبل الرئيس أحمد الشرع وعقيلته السيدة لطيفة الدروبي ساسة أو دبلوماسيين، بل استقبلوا "قادة الغد" من أبناء الشهداء والمتفوقين.
اللحظة الأعمق لم تكن في الاستقبال، بل حين جلس هؤلاء الصغار، الذين حملوا ندوب الماضي، على "مقاعد الوزراء" ليعرضوا رؤاهم البريئة والجريئة لبناء الوطن، وسط إنصات رئاسي يعكس احتراماً لأحلامهم.
هذه المبادرة، التي تأتي استكمالاً لنهج بدأ في عيد الفطر، ليست مجرد احتفال عابر، بل هي "عهد دولة" التزم به الشرع لتعويض ما سرقته سنوات الحرب القاسية من طفولتهم.
إنها رسالة سياسية وإنسانية بامتياز: الاستثمار الحقيقي ليس في الحجر، بل في تأمين بيئة آمنة وتعليم متكافئ لهؤلاء الأطفال، لأنهم الضمانة الوحيدة بأن تضحيات آبائهم الشهداء أثمرت وطناً يستحق الحياة، ومستقبلاً يُبنى بثقتهم لا بخوفهم.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات