إنه "استفزاز" لا يُغتفر، وطعنة في ظهر جارٍ يعيش مأساة وطنية. فبعد 48 ساعة فقط من الفاجعة التي أودت بحياة 20 جندياً تركياً في تحطم طائرتهم C-130، اختارت القوات الجوية اليونانية، بلامبالاة صادمة، نشر "صورة اليوم" لطائراتها من نفس الطراز.
لم يكن هذا مجرد سوء تقدير، بل اعتبرته أنقرة "إهانة" متعمدة. الرد التركي كان دبلوماسياً حازماً وفورياً: استدعاء السفير اليوناني إلى وزارة الخارجية وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
ورغم أن أثينا أدركت حجم خطئها وسارعت لحذف المنشور خلال دقائق، وأتبعته ببيان "تعزية" عن "الحزن العميق"، مبررة بأنها صورة من حفل تخرج "لمنع أي سوء فهم"، إلا أن الجرح كان قد فُتح. الرد السياسي التركي جاء نارياً على لسان فاروق آجار: "اعرفوا حدودكم. وإلا فسنعرفكم بها".



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات