في المنفى، لا يرى أسامة عثمان احتفالات. فبينما يهرول العالم لاحتضان "سوريا الجديدة"، يطلق الرجل الذي هرب "ملفات قيصر" صرخة تمزق الضمير من فرنسا: "نظام الأسد لم يسقط". الألم في صوته لا يوصف، ليس فقط من ذكرى الوحشية التي وثقها، بل من الخيانة التي يراها اليوم.
عثمان (59 عاماً) يشاهد برعب كيف يتم "العفو" عن مجرمي الحرب، بل وكيف يعود بعضهم لمناصب في "الحكومة المؤقتة".
هذه المصالحة هي طعنة لآلاف الأمهات، كالأم التي "حمدت الله" عندما أرسل لها 5 صور لجثة ابنها الممزقة، فقط لتتأكد من مصيره.
من هذا الجحيم، يصرخ عثمان سؤاله الأخير للعالم: "كيف لك أن تصالح قاتل ابنك؟!". بالنسبة له، لا سلام قبل "محاكمة عادلة"، متعهداً بمواصلة التوثيق ضد "أي طرف" يكرر التاريخ.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات