إنها لحظة "السلام" التي تبدو كـ "الوصاية". ففي الخامسة مساءً، سيصوت مجلس الأمن على "مستقبل غزة" كما تراه واشنطن، وسط انقسام فلسطيني عميق.
"المشروع الأمريكي"، المستند إلى نقاط ترامب (خطة 29 سبتمبر)، ليس مجرد وقف للنار؛ إنه "هندسة" كاملة للقطاع. فبينما نجحت واشنطن في حشد "دعم عربي وإسلامي" (من 9 دول كالسعودية ومصر وتركيا)، فإن الثمن يبدو باهظاً على الأرض.
الخطة تنشئ "مجلس سلام انتقالي" (بدون محاسبة دولية) وقوة دولية (ISF) لتأمين الحدود والإشراف على "نزع السلاح". هذا هو ما دفع الفصائل الفلسطينية لرفض المشروع ووصفه بـ"الخطير"، معتبرة إياه "وجوداً عسكرياً أجنبياً" يمهد لهيمنة خارجية.
وبينما ترحب السلطة الفلسطينية (التي يهمشها القرار ويجعل عودتها مشروطة)، من المتوقع أن تمتنع روسيا والصين، احتجاجاً على "غياب المساءلة الدولية". إنه سلام يُفرض من الخارج، بوعد "دولة مشروطة"، وبإدارة غريبة عن أهلها.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات