إنها ليست مجرد عملية اعتقال؛ إنها خطوة نحو إغلاق "الثقب الأسود" في الذاكرة السورية. سقوط محمود علي أحمد في حلب، هو سقوط لأحد "جلاّدي" صيدنايا.
هذا الرجل، الذي بدأ حارساً وترقى ليصبح سجّاناً في "السجن الأحمر"، لم يكن مجرد موظف في آلة القتل، بل كان "يداً" تنفيذية لها.
التحقيقات كشفت عن دوره المباشر في "الإعدامات الميدانية"، وتعذيب من لا حول لهم ولا قوة. جريمته الأفظع كانت "إخفاء الجريمة" عبر نقل جثامين الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب ودفنهم سراً في مقابر جماعية.
ملاحقته اليوم، بناءً على مذكرة توقيف، هي رسالة قاطعة من الدولة الجديدة بأن العدالة قادمة، وأن "فلول النظام المخلوع" لن يفلتوا من العقاب. لقد أُحيل للقضاء، لتبدأ رحلة المحاسبة على أبشع الجرائم التي عرفتها البلاد.

.jpg)

مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات